- الإعلانات -

قراءات في بعض المعارك الخالدة بشهر رمضان

0 253

- الإعلانات -

 

 

تقرير: نورهان عمرو

 

قراءات في بعض المعارك الخالدة، أسرار مبطنة خلف كواليس الغزوات والفتوحات في شهر رمضان المبارك، وقائع قادها المسلمون في شهر الصيام كانت تُكلَّل بالفوز الساحق والانتصارات ليكن الشاهد الوحيد والناقل الآمين هو التاريخ الأسلامي الذي وضع بصمته وسجل بقلمه في دفاتره أحداث عن معارك لنا فيها حكم وعِظَاتِ؛ لتكون لنا نبراسا وهاديا.. لعل أغلبنا يتساءل كم عدد الغزوات والفتوحات في شهر رمضان ويجهل سبب اختيار المسلمون رمضان كموعد لنشوب المعارك والغروات.

 

غروات وأحداث في رمضان، عند ربط أحداث المعارك التي شهدها شهرنا الفضيل سنجد أنها لم تأت على محمل الصدفة على الإطلاق، فكان للرسول صلى الله عليه وسلم حكمة في ذلك، كما ورد في كتب السيرة والتاريخ النبوي، فأشارت الرؤية النبوية لمدلول أعمق وأشمل ليجتمع ”الجاهدين” جاهد النفس وهو صائم ومجاهدة الأعداء، فإنِ انتصر تحقَّق له انتصاران: هما الانتصار على هوى النفس، والآخر على أعداء الله، وإن استُشْهِد لقِيَ الله – سبحانه وتعالى وهو صائم و يتحقق فيه قول الله تعالى في صورة التوبة: ”إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ” صدق الله العظيم.

 

وبالرجوع لعجلة الزمن، تبين أن رؤى المسلمين لرمضان بين الحاضر والماضي قد تباينت، فسابقا وصف على أنه الحافز للجهاد والقتال برغم من أنه شهر الصيام عن الطعام والشراب، إلا أنه لم يكن الحاجب عن الحرب، أما حاليا فيجد أبناء الجيل الحالي فيه مدعاة للتكاسل عن أداء المهام المطلوبة.. والآن سنعرض لكم أهم ماورد بالتاريخ النبوي عن والانتصارات بالشهر الفضيل وهما: ”غزوة بدر و فتح مكة”.

 

- الإعلانات -

(١) غزوة بدر الكبرى:_

 

كانت في السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة، ووقعت بين مشركي مكة ورسول الله محمد، صلى الله عليه وسلّم، وقد سمَّى القرآن الكريم ذلك اليوم “يوم الفرقان”؛ أي الذي فرق الله تعالى فيه بين الحقّ الذي تمثله جماعة المسلمين، وبين الكفار الذين أنكروا دعوة الإسلام.

 

(٢) فتح مكة:_

 

حدثت في السنة الثامنة لهجرة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وقد خرج النبي في رمضان ومعه عشرة آلاف من الصحابة فافتتح مكة، ودخلها فطاف بالبيت الحرام، ثم حطم 360 صنماً حول الكعبة، ثم دخل الكعبة، فصلّى فيها ركعتين، وكبّر في نواحي البيت، وخطب في الناس خطبة عرفت بخطبة فتح مكة، وبايعه أهل مكة، رجالاً ونساء، على الإسلام، وأطلق سراح أسرى كفارها، وقال قولته الشهيرة: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”، وأصبحت مكة جزءاً من دولة المسلمين، وأقام بها النبي، صلى الله عليه وسلّم، 19 يوماً، يرشد الناس إلى الإسلام.

 

ويتضح لنا من خلال هذه الانتصارات أن رمضان شهر الكفاح والنصر والعمل، وليس شهر الكسل والراحة والنوم، والسنة النبوية تشهد على ذلك، كما شهد التاريخ أيضًا.

Leave A Reply