- الإعلانات -
كتبت هاجر عبد العليم
أصدرت النيابة العامة بيانًا حول ملابسات مقتل مريم موسى يعقوب وطفلها كاراس بمدينة بنى مزار فى المنيا باستخدام ساطور، والقبض على المتهم الذى اعترف بالواقعة وتم حبسه.
وقال البيان: أُخطِرت «النيابة العامة» فى ظهيرة يوم الثالث من شهر إبريل الجارى بالعثور على جثمان سيدة وطفلٍ (بشارع سبعة ببندر بنى مزار)، ونُقل الطفل إلى المستشفى إثرَ مُحاولة لإسعافه، فانتقلت إلى حيث جثمان السيدة وتبينت إصابات برأسها وجبهتها، وأفاد معاون مباحث الشرطة بالعثور على الطفل مصابًا بذات المكان، ووفاته خلال محاولة نقله إلى المستشفى لإسعافه، فانتقلت «النيابة العامة» لمناظرة جثمانه بالمستشفى وتبينت إصابات برأسه.
- الإعلانات -
هذا، وقد عثرت «النيابة العامة» على آلة مراقبة بعقار مجاورٍ لمسرح الحادث يُطلُّ عليه، فتحفظت على تسجيلاتها لفحصها، وسألت مالكها فشهد بسماعه وقت الحادث استغاثة رأى على إثرها مجهولًا أشهر ساطورًا ضرب به المجنى عليهما ثم فرَّ بـمركبة «توك توك» من المكان، فراجع تسجيلات آلة المراقبة التى يحوزها، ورأى استقلال المجنى عليهما «توك توك» وتوجههما نحو موقع الحادث، وقد تَبِعهم آخرُ قاد مركبة مماثلة مـنفردًا.
وتابع البيان: «وإثر تـوصل الشرطة لتحديد هوية المجنى عليهما سألت (النيابة العامة) نجلة المتوفاة فقررت مغادرتها يوم الواقعة مسكنها برفقة والدتها وشقيقها قاصدين زيارة سيدة من ذويهم، فاستقلوا مركبة (توك توك) وفى طريقهم اعترضتهم مركبة مماثلة أوقفهم قائدها، وطلب من والدتها تسليم هاتفها إليه فامتنعت ونشبت لذلك مشادَّة بينهما انتزع خلالها المذكور الهاتف عنوة منها، فَعَلَتْ صرخاتُها، مما دَفعَه إلى استلال ساطورٍ من مركبته ضرب به والدتها وشقيقها إثر محاولته إغاثتها، ثم نزع من ملابس المجنى عليها نقودًا وبطاقة تحقيق شخصيتها وحاول التعدى على الطفلة، ولكنها فرَّت منه مختبئةً بمنزل بالجوار، وقد شهدت صاحبة هذا المنزل بسماعها صراخ المجنى عليها واستقبالها الطفلة التى طلبت إيواءها بمسكنها فرارًا خلال الحـادث».
وبعدما كشفت تحقيقات «النيابة العامة» عن هوية الجانى، وصلته بزوج المجنى عليها، عثرت «النيابة العامة» على حساب له بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» يحمل صورته، فعرضتها على الزوج وشاهد للواقعة ونجلة المجنى عليها فتعرفوا عليه، وتوصلت «النيابة العامة» لصديق للمتهم عثرت فى هاتفه على محادثة بينهما أفصح المتهم فيها عن اعتزامه السفر للخارج، فحصلت «النيابة العامة» على بياناته من «مصلحة الأحـوال المدنية» بوزارة الداخلية، ووضعته على قوائم الممنوعين من السفر وأمـرت بإلقاء القبض عليه، وتزامن ذلك مع ورود تحريات الشرطة مؤكدةً ارتكابه الواقعة.
واستكمل البيان: وبضبط المتهم واستجوابه أقرَّ بقتله المجنى عليهما عمدًا مع سبق الإصرار والترصد على إثر خلافاتٍ بينَهُ وبينَ المجنى عليها وزوجِها، إذ تتبعها يوم الواقعة وقتلها وطفلَها على إثر المشادَّة التى نشبت بينهما وانتزاعه هاتفها منها ومحاولة الطفل إغاثة والدته، وقد أدى المتهم محاكاة لكيفية ارتكابه الواقعة فى مسرح الحادث، وشهدت زوجته وشقيقه باعترافه إليهما بارتكابه الواقعة.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.
