- الإعلانات -

علي أعتاب الثلاثين ولم أتزوج بعد”

0 462

- الإعلانات -

 

عندما يبدأ شبح الثلاثين أن يلوح لمن لم تسبق لها الزواج، تدق مطارق الخوف أبواب قلبها وعقلها، فنظرت المجتمع لأمثالهم كالسهام تمزق دون إذن لذلك، وكلماتهم تصيب في مقتل لها ولأسرتها، يجلدونها وكأن الأمر بيدها، فما ذنبها أن لم تجد من تأمن له، من تجده قدوة صالحة لإبناءها ويعينها على متاعب، فتصبح بداخلها خواء باتساع الصحراء، تتسرب خصالها من مسام روحها واحدة تلو الأخرى، تبدأ في فقدان توازن ثقتها، تضع مسحات أدوات التجميل التي أقسمت ألا تزينها أمام غريب مخافه من لقب”عانس”حتى تعوض جزء من فقدها لتنال إعجاب أحدهم، وترضي أعين الناس. ولا تعلم إنها وإن فعلت لن تجد من تنتظر كما تريد، فمن يختار بعينيه فقط جمال زائف سيزول بنيانه بزوال جماله يوماً ما، ومن منا يدوم على حاله!

- الإعلانات -

تفقد بوصله حياتها، شغفها، طموحها، فلا تستطيع أن تتقدم خطوة من ملاحقة الناس لها بسيل من نظرات الشفقة، وصفع همساتهم، بقدر ما ينضجها ذلك ولكن قد يجعلها هشه للغاية، يكسرها القليل وربما لم تجد بجانبها من يرممه، فتتنازل عن طموحها وتقبل بأقل القليل، بمن لا يشبهها، ليتوالي عقد التنازلات في الأنفلات، يمسك يديها فتقبل تحت نصائح البعض(خليه يمسكها يافوزية) خوفاً من أن يتركها فتصبح لقمة يستسيغها كل من مر إسمها عليه، وتنسي أن كل ذلك بين يدى الله فليكن رضاه أولى أولوياتك، لا يوجد شئ يدعي “عانس” بل يوجد “أراد الله ألا يبتليها بزوج غير صالح يرهقها”

عزيزتي الفتاة: أن تنتظري القطار المناسب وإن تأخر خير ألف مره من أن تصعدي على متن قطار يسير في الإتجاه المعاكس لوجهتك، ومن أن تجلسي على مقعد غير مناسب لك، تترقبي طريق أجبرتي على السير فيه بلا إرادة، خوفاً من كلمات الناس التي لا فائدة لها ولن يعيشوا معك، فتمهلي في الخيار ولا تخشين أحد

Leave A Reply